يوضح الدكتور محمد عثمان، أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة، أن:
حساسية الأنف من الأمراض الشائعة، وهو مرض مشابه إلى حد كبير لداء الربو، خاصة أن مريض الربو يعانى من متاعب بالأنف فى معظم الأحوال ولا يتحسن إلا بعلاج الأنف.
ويبين أن هناك العديد من الأسباب المؤدية لحساسية الأنف من بينها الأتربة والغبار الموجود فى الهواء، خاصة فى الفصول التى يكون هذا الغبار محملا بحبوب اللقاح والمواد العضوية، وكذلك على الفطريات التى تتغذى على بقايا جلد الإنسان، والتى توجد فى الحيوانات الموجودة بالمنزل كالقطط والكلاب.
وحول الأعراض، يشير إلى أنها تشمل العطس، خاصة عند التعرض لمسببات الحساسية وانسداد بالأنف وازدياد رشح الماء بشدة، والرشح يكون مائيا مع الإحساس بحرقان وزيادة الدموع فى العين.
ويعتمد التشخيص على معرفة التاريخ المرضى، وكذلك إجراء اختبار حساسية الجلد وحساسية الأنف وتحليل السائل المخاطى للأنف.
وحول العلاج يقول إنه يقتضى الابتعاد بقدر الإمكان عن مسببات الحساسية، لذا ينصح المريض التخلص من السجاد والكتب القديمة الموجودة، خاصة بغرفة نومه إلى جانب وضع مادة ماصة للرطوبة خلف المرحاض كذللك مقاومة انتشار العثة بالمنزل عن طريق عدم استعمال أى سجاد مبلل بالماء، وكذلك استعمال ستائر من النوع القابل للغسيل وتجنب حفظ مستحضرات التجميل الكيميائية فى دولاب الملابس بحجرة النوم، لأنها تؤدى إلى تفاقم حساسية الأنف.
وينصح أيضا باستعمال مراتب من الأسفنج وليس القطن على أن تكون مغطاة بغطاء رقيق من البلاستك.
ويفضل تغيير ملاءات وأغطية السرير 3 مرات فى الأسبوع مع شفط أتربة المراتب بمكنسة كهربائية مرة فى الشهر.
وفى حالة وجود حساسية ناتجة عن حيوانات المنزل، لا يوجد علاج آمن وفعال سوى المسارعة إلى التخلص من هذه الحيوانات، أما العلاج الدوائى فيشتمل على الأدوية القابضة للأغشية المخاطية وإن كان تأثيرها ضعيفا ظاهرة الارتداد.
ويمكن استخدام مضاد الهيستامين ولكن لمدة لا تتعدى أسبوعين، وذلك تجنبا للآثار الجانبية الناتجة عنها، وهى الدوخة وازدياد حاجة المريض للنوم وحدوث جفاف وزيادة لزوجة الإفرازات المخاطية بالأنف.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع